توجية السلوك

رحلة نحو سلوكٍ إيجابي ومستقبل أفضل

يُعدّ توجيه السلوك من أهمّ المسؤوليات التي تقع على عاتق الوالدين، فهو يُساعد على تنشئة أطفالٍ ذوي شخصياتٍ متوازنةٍ وسلوكياتٍ إيجابيةٍ تُساهم في نجاحهم في الحياة.

صورة توجيه السلوك

رصد السلوك السلبي 🧐 الخطوة الأولى

يُعدّ رصد السلوك السلبي الخطوة الأولى في توجيه السلوك، ويتم ذلك عبر 3 محاور أساسية:

ملاحظة سلوك الطفل

يجب على الوالدين ملاحظة سلوك الطفل في مختلف المواقف، سواء في المنزل أو المدرسة أو مع الأصدقاء.

تسجيل السلوكيات

يمكن استخدام دفترٍ أو تطبيقٍ لتسجيل السلوكيات السلبية، مع تحديد التاريخ والوقت والمكان ونوع السلوك.

تحليل السلوكيات

بعد تسجيل السلوكيات، يجب تحليلها لفهم أسبابها ونمط حدوثها لتحديد العوامل المؤثرة.

تحديد المناطق التي تحتاج إلى توجيه 🧭

بعد رصد السلوكيات وتحليلها، يمكن للأهل تحديد المناطق التي تحتاج إلى توجيه من خلال محاولة فهم الدوافع وراء السلوك:

فهم أسباب السلوك

يجب على الوالدين محاولة فهم أسباب السلوك السلبي، فقد يكون ناتجًا عن شعور الطفل بالغيرة أو الحزن أو عدم الأمان.

تحديد احتياجات الطفل

يجب على الوالدين تحديد احتياجات الطفل الأساسية، مثل الحاجة إلى الحبّ والاهتمام والتقدير والدعم العاطفي.

تقييم البيئة

يجب على الوالدين تقييم البيئة المحيطة بالطفل (المنزل، المدرسة، الأصدقاء)، للتأكد من خلوّها من أيّ عواملٍ قد تُؤثّر سلبًا على سلوكه.

اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحفيز الأبناء 💡

لتحويل السلوك نحو الإيجابية، يتم استخدام مزيج من أساليب التوجيه والتحفيز:

القواعد الواضحة

وضع قواعدٍ واضحةٍ ومحددةٍ لسلوك الطفل، مع التأكد من فهمه لها.

التعزيز الإيجابي

تعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال الثناء والمكافأة الفورية.

التجاهل الإيجابي

تجاهل السلوكيات السلبية البسيطة، مع التركيز على تعزيز السلوكيات الإيجابية بدلاً من السلبية.

العقاب الهادف

استخدام العقاب كحلٍّ أخير، مع التأكد من أنّه عادل ومتناسب مع السلوك ويهدف للتوجيه.

نصائح لتوجيه السلوك الإيجابي 👍 (ممارسات يومية)

التواصل الفعال

يجب على الوالدين التواصل مع الطفل بشكلٍ فعّال، والاستماع إليه باهتمامٍ وفهمٍ حقيقي لوجهة نظره.

قضاء الوقت مع الطفل

يجب على الوالدين قضاء الوقت مع الطفل في أنشطةٍ مُمتعةٍ، وتعزيز شعوره بالحبّ والانتماء غير المشروط.

توفير القدوة الحسنة

يجب على الوالدين أن يكونا قدوةً حسنةً للطفل، وأن يتصرفا بالطريقة التي يرغبان في أن يتصرف بها.

الصبر والاتساق

يجب على الوالدين التحلّي بالصبر، فالتغيير يستغرق وقتًا، مع تطبيق الإجراءات والأساليب باتساق دائم.

دور بوابة السلوك الطلابي في توجيه السلوك 🚀

تُلعب بوابة السلوك الطلابي دورًا محوريًا في توجيه السلوك من خلال توفير جسر بيانات وتحليل بين المنزل والمدرسة:
  • توفير بياناتٍ دقيقةٍ ومحدثة: تتيح للوالدين الاطلاع على سلوك الطالب، أكاديميًا وسلوكيًا، بشكلٍ دقيقٍ وفوري، مما يُساعدهم على فهم احتياجاته بشكلٍ أفضل وأسرع.
  • تعزيز التواصل الفعال: تسهل التواصل الفوري بين المدرسة والمنزل من خلال إرسال الإشعارات الفورية عند حدوث أيّ سلوكٍ إيجابي أو سلبي.
  • توفير أدواتٍ وإرشادات: تقدم البوابة أدواتٍ ومواردٍ للوالدين لتوجيه سلوك أبنائهم، مثل نصائح تربوية وخطط عملٍ مُخصصة بناءً على السجلات السلوكية.
  • تحفيز المشاركة: تشجع الوالدين على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية والتربوية من خلال متابعة تقدّم الطالب وتقديم الدعم اللازم له بشكل مستمر.

أمثلة تطبيقية لاستخدام البوابة في توجيه السلوك 📱

رصد السلوك السلبي الفوري

استلام إشعار فوري عند رصد سلوك سلبي (كالتشتت في الفصل)، مما يتيح للأهل التدخل والنقاش فوراً لتجنب تكراره.

فهم أسباب السلوك

التواصل المباشر عبر البوابة مع المدرسين أو الأخصائيين لقراءة تقاريرهم لفهم الدوافع الحقيقية وراء تصرف معين.

تعزيز السلوك الإيجابي

استخدام سجل النقاط الإيجابية في البوابة لمكافأة الطالب في المنزل عند رؤية إدخال يخص سلوكاً جيداً في المدرسة، لربط الجهد بالمكافأة.

النجاح في توجيه السلوك ليس هدفاً، بل هو رحلة مشتركة تتطلب أدوات دقيقة وصبرًا وشراكة بين المنزل والمدرسة.