إطار تربوي تشريعي يهدف لتعزيز السلوك الإيجابي ومعالجة المخالفات بروح إنسانية تربوية.
تأكيدًا على أهمية غرس ثقافة الانضباط والمواطنة الإيجابية بين الطلبة، يُقرّ هذا القانون تحت مسمى "منظومة تقييم السلوك الطلابي" ليكون إطارًا مرجعيًا شاملاً لتقويم السلوك وتعزيز الاتجاهات الإيجابية ومعالجة السلوكيات السلبية بأسلوب تربوي هادف. تهدف المنظومة إلى خلق بيئة تعليمية يسودها الاحترام والمسؤولية والانتماء، حيث تُمنح العلامات الإيجابية للطالب المجتهد الملتزم وتُخصم العلامات عند ارتكاب المخالفات بما يحقق العدالة التربوية ويعزز ثقافة الانضباط الذاتي.
يُجسّد الطالب روح الانضباط من خلال المواظبة اليومية على الحضور المبكر، والمشاركة في تحفيز زملائه على الالتزام بالمواعيد المحددة، وهو سلوك يُمنح عليه (3 علامات) تقديرًا لاستمرارية الحضور والانضباط الزمني. كما يُظهر الالتزام بالمظهر والزي المدرسي الكامل والحفاظ على أناقة الحضور، ويُكافأ هذا السلوك الإيجابي ب(3 علامات إضافية). تسهم هذه العلامات في بناء ملف سلوكي يعكس الالتزام ونموذجية الطالب داخل المدرسة.
يُعبر الطالب عن انتمائه للمجتمع المدرسي بالمشاركة في اللجان وتنظيم الفعاليات، ويُمنح مقابل ذلك (3 علامات) عن كل مساهمة فعّالة. كما يُكافأ المتطوع في أنشطة النظافة والأعمال الفنية والمكتبية ب(3 علامات)، ويُمنح من يُشارك بفقرات الإذاعة الصباحية (3 علامات) إضافية. أما المشاركة في الأندية والأنشطة اللامنهجية فتُقَدَّر بحد أقصى (9 علامات) حسب مستوى الفاعلية.
يتولى الطالب القائد قيادة المبادرات وابتكار أنشطة جديدة، ويُمنح على هذا السلوك (9 علامات). وتُمنح المشاركة في اللجان الإرشادية والوساطة الطلابية أيضًا (9 علامات)، بينما تُكافأ المشاركة في اللجان الرياضية وتنظيم البطولات ب(12 علامة). كما تُمنح مساهمات التحرير الثقافي وتنظيم الفعاليات المكتبية (12 علامة) لما لها من أثر ثقافي وتربوي.
يُثمن القانون تحسين السلوك والأداء الدراسي، حيث تُمنح علامات التحسّن من (3 إلى 12 علامة) بحسب مقدار التحسن. كما تُمنح (12 علامة) للتقدم الأكاديمي الملحوظ والدعم الدراسي للزملاء؛ وتُقدّر المشاركة في ورش العمل ب(18 علامة). أما قيادة المبادرات المجتمعية فتُكافأ ب(18 علامة)، والمشاركة في المسابقات الثقافية والعلمية ب(21 علامة)، وتقود المشروعات التطوعية والمنجزات البيئية إلى منح (24 إلى 27 علامة) حسب الأثر والمساهمة.
تتضمن المخالفات البسيطة التي تؤثر على الحصة والتحصيل مثل: عدم حل الواجبات، التأخر أو الغياب غير المبرر، الدخول أو الخروج دون إذن، وعدم إحضار الأدوات أو الملابس الرياضية. يُخصم عن هذه الأفعال (3 علامات) مع توجيه تربوي وتنبيه.
تشمل الأفعال التي تخل بالقيم والأخلاق داخل المدرسة، كالاستهتار، الكذب، استخدام ألفاظ نابية، الغش، الهروب، أو إساءة استخدام الأجهزة الإلكترونية. يُخصم عليها (9 علامات) ويُتخذ إجراء إرشادي وتقويمي مناسب.
تتعلق بالسلوكيات التي تهدد سلامة الطلبة أو الممتلكات، مثل: حيازة مواد منافية للآداب، المفرقعات، التدخين، السرقة، التخريب، أو الاعتداء الجسدي. تُعاقَب بخصم (12 علامة) وإجراءات تأديبية وإرشادية متقدمة وإحاطة ولي الأمر والمتابعة.
تشمل الأفعال الخطيرة التي تهدد أمن المدرسة وسلامة الأفراد، كحيازة أو ترويج المخدرات، إحضار أدوات حادة أو مواد خطرة، الابتزاز الإلكتروني، أو نشر مواد منافية للقيم. تُطبق عليها عقوبات تناسب درجة الخطر وتخصم من (18 إلى 30 علامة). ويُعد حيازة أو استخدام الأسلحة النارية داخل المدرسة أو محيطها الأخطر على الإطلاق ويستلزم خصم (30 علامة) وإحالة فورية إلى الجهات المختصة. كما تُعامل الاعتداءات الجسيمة، والتحرش، والتنمر، والإساءة الدينية بذات الصرامة.
تُطبَّق المنظومة وفق مبدأ العدالة التربوية، بحيث تُتاح للطالب فرصة التوجيه والإصلاح قبل أي إجراء تأديبي نهائي، مع إشراك ولي الأمر في مراحل المتابعة. يُجمع رصيد العلامات الإيجابية في ملف الطالب السلوكي ويُستخدم للتقويم والتحفيز؛ بينما يُعالج تكرار المخالفات بخطط دعم وإرشاد فردية. تُمنح شهادات تقدير وسجلات تميّز للطلبة ذوي الرصيد العالي، وتُعدُّ برامج التأهيل السلوكي جزءًا من خطوات الإصلاح للطلبة ذوي الرصيد المتدني.